. الغزو البابلي لعرب
حدثت معركة عظيمة بالسيوف والرماح فيها قاد عدنان العرب الاسماعيليين ضد جيش نبوخذ نصر الثاني بسبب رغبة نبوخذ نصر الثاني ان يقضي على قبائل عربية الاسماعيلية الذي كانت تهجم على قوافلة
معلومات الحرب
تاريخ : قرن 7 قبل الميلاد
موقع : شبه الجزيرة العربية
سبب :
اراد نبوخذ نصر الثاني ان يقضى على قبائل العرب الاسماعيلية التي كانت تهجم على قوافلة
نتيجة :
انتصار بابلي حاسم
هزيمة العرب ونقص كبير في تعداد العرب الاسماعيليين
المتحاربون
امبراطورية بابلية حديثة قبائل العرب الاسماعيلية
القادة
نبوخذ نصر الثاني عدنان
القوة
مجهول مجهول
الخسائر
مجهول مجهول
معلومات اضافية
وقد روي ان معد بن عدنان اصيب في ميدان المعركة إلا ان الله ارسل ملكين حملاه وعالجاه من جراحه واخبراه انه سيكون من نسله نبي ولكن الرواية الأقوي أنه كان وقتها بالفلسطين
النص الوارد في تاريخ الطبري :
ذكر خبر غزو بختنصر لعرب
حدثت عن هشام بن محمد قال :
كان بدء نزول العرب ارض العراق وثبوتهم فيها واتخاذهم الحيرة والأنبار منزلاً فيما ذكر لنا والله أعلم أن الله عزّ وجل أوحى إلى برخيا بن أحنيا بن زربابل بن شلتيل من ولد يهوذا أن ائت بختنصر وأمره أن يغزو العرب الذين لا أغلاق لبيوتهم ولا أبواب ويطأ بلادهم بالجنود فايقتل مقاتلتهم ويستبيح أموالهم وأعلمه كفرهم بي واتخاذهم الآلهة دوني وتكذيبهم أنبيائي ورسلي
قال: فأقبل برخيا بن نجران حتى قدم على بختنصر بالبابل (وهو نبوخذ نصر فعربته العرب) وأخبره بما أوحى الله إليه وقص عليه ما أمره به وذلك في زمان معد بن عدنان
قال :
فوثب بختنصر على من كان في بلاده من تجار العرب وكانوا يقدمون عليهم بالتجارات والبياعات ويمتارون من عندهم الحب والتمر والثياب وغيرها فجمع من ظفر به منهم فبنى لهم حيراً على النجف وحصنه ثم ضمهم فيه ووكل بهم حرسا وحفظة ثم نادى في الناس بالغزو فتأهبوا لذلك
وانتشر الخبر فيمن يليهم من العرب فخرجت إليه طوائف منهم مسالمين مستأمنين
فاستشار بختنصر فيهم برخيا فقال إن خروجهم إليك من بلادهم قبل نهوضك إليهم رجوع منهم عما كانوا عليه فاقبل منهم فأحسن إليهم
قال فأنزلهم بختنصر السواد على شاطئ الفرات فابتنوا موضع عسكرهم بعد فاسموه الأنبار
قال وخلى عن أهل الحير فاتخذوها منزلاً حياة بختنصر فلما مات انضموا إلى أهل الأنبار وبقي ذلك الحير خراباً
وأما غير هشام من أهل العلم بأخبار الماضين فإنه ذكر أن معد بن عدنان لما ولد ابتدأ بنو إسرائيل بأنبيائهم فاقتلوهم فكان آخر من قتلوا يحيى بن زكرياء وعدا أهل الرس على نبيهم فاقتلوه وعدا أهل حضور على نبيهم فاقتلوه فلما اجترؤوا على أنبياء الله أذن الله في فناء ذلك القرن الذين معد بن عدنان من أنبيائهم فابعث الله بختنصر على بني إسرائيل فلما فرغ من إخراب المسجد الأقصى والمدائن وانتسف بني إسرائيل نسفا فأوردهم أرض بابل أري فيما يرى النائم أو أمر بعض الأنبياء أن يأمره أن يدخل بلاد العرب فلا يستحيي فيها إنسياً ولا بهيمة وأن ينتسف ذلك نسفا حتى لا يبقي لهم أثرا
فانظم بختنصر ما بين إيلة والأبلة خيلاً ورجلاً
ثم دخلوا على العرب فاستعرضوا كل ذي روح أتوا عليه وقدروا عليه
وأن الله تعالى أوحى إلى إرميا وبرخيا أن الله قد أنذر قومكما فلم ينتهوا فعادوا بعد الملك عبيداً وبعد نعيم العيش عالة يسألون الناس وقد تقدمت إلى أهل عربة بالمثل ذلك فأبوا إلا لحاجة وقد سلطت بختنصر عليهم لأنتقم منهم فعليكما بالمعد بن عدنان الذي من ولده محمد الذي أخرجه في آخر الزمان أختم به النبوة وأرفع به من الضعة
فاخرجا تطوى لهما الأرض حتى سبقا بختنصر فلقيا عدنان قد تلقاهما فطوياه إلى معد ولمعد يومئذ اثنتا عشرة سنة فحمله برخيا على البراق وردف خلفه فانتهيا إلى حران من ساعتهما وطويت الأرض لإرميا فأصبح بحران
فالتقى عدنان وبختنصر بذات عرق فاهزم بختنصر عدنان وسار في بلاد العرب حتى قدم إلى حضور واتبع عدنان فانتهى بختنصر إليها وقد اجتمع اكثر العرب من أقطار من عربة إلى حضور
فاخندق الفريقان وضرب بختنصر كميناً وذلك أول كمين كان فيما زعم
ثم نادى مناد من جو السماء يا لثارات الأنبياء
فأخذتهم السيوف من خلفهم ومن بين أيديهم فندموا على ذنوبهم فنادوا بالويل ونهي عدنان عن بختنصر ونهي بختنصر عن عدنان
وافترق من لم يشهد حضور ومن أفلت قبل الهزيمة فرقتين :
فرقة أخذت إلى ريسوب وعليهم عك
وفرقة قصدت لوبار وفرقة حضر العرب قال وإياهم عنى الله بقوله وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة كافرة الأهل فإن العذاب لما نزل بالقرى وأحاط بهم في آخر وقعة ذهبوا ليهربوا فلم يطيقوا الهرب فلما أحسوا بأسنا انتقامنا منهم إذا هم منها يركضون يهربون قد أخذتهم السيوف من بين أيديهم ومن خلفهم لا تركضوا لا تهربوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه إلى العيشة على النعم المكفورة ومساكنكم مصيركم لعلكم تسألون فلما عرفوا أنه واقع بهم أقروا بالذنوب فاقالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيداً خامدين موتى وقتلى بالسيف
وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15)
فرجع بختنصر إلى بابل بما جمع من سبايا عربة فألقاهم بالأنبار فاقيل أنبار العرب وبذلك سميت الأنبار وخالطهم بعد ذلك النبط
فلما رجع بختنصر مات عدنان وبقيت بلاد العرب خراباً حياة بختنصر
فلما مات بختنصر خرج معد بن عدنان معه الأنبياء أنبياء بني إسرائيل حتى أتى مكة فأقام أعلامها فاحج وحج الأنبياء معه ثم خرج معد حتى أتى ريسوب فاستخرج أهلها وسأل عمن بقي من ولد (الحارث بن مضاض الجرهمي) وهو الذي قاتل دوس العتق فأفنى أكثرهم جرهم على يديه
فاقيل له : بقي جوشم بن جلهمة فاتزوج معد ابنته (معانة) فاولدت له (نزار بن معد)
يري الحافظ أبو القاسم السهيلي وغيره من العلماء أن مدة ما بين عدنان إلى زمن اسماعيل أكثر من أن يكون بينهما 4آباء أو 10 آباء أو حتى 20 أباً
وذلك أن معد بن عدنان كان عمره زمن نبوخذ نصر الثاني 12 سنة
وقد ولد (معد بن عدنان) في وقت بدأ فيه العرب في الشرك وعبادة الأوثان وكذلك كان بنو إسرائيل يقتلون أنبياءهم وكان آخر قتلاهم النبي يحيى بن زكرياء
وقد ذكر أبو جعفر الطبري وغيره أن الله تعالى أوحى في ذلك الزمان إلى (أرمياء بن حلقيا) أن اذهب إلى نبوخذ نصر الثاني فأعلمه أني قد سلطته على العرب وأمر الله أرميا أن يحمل معه معد بن عدنان على البراق كي لا تصيبه النقمة فيهم فإني مستخرج من صلبه نبياً كريماً أختم به الرسل ففعل أرميا ذلك واحتمل معدا على البراق إلى أرض الشام فنشأ مع بني اسرائيل ممن بقي منهم بعد خراب بيت المقدس وتزوج هناك امرأة اسمها (معانة بنت جوشن) من بني دب بن جرهم قبل أن يرجع إلى بلاده ثم عاد بعد أن هدأت الفتن وتمحضت جزيرة العرب
وكان رخيا كاتب أرمياء قد كتب نسبه في كتاب عنده ليكون في خزانة أرمياء فيحفظ نسب معد كذلك والله أعلم ولهذا كره مالك رحمه الله رفع انساب العرب إلى ما بعد عدنان
تعليقات
إرسال تعليق