. عيد الغدير
هو يوم إسلامي تذكاري ويعتبر من بين أعياد الشيعة والصوفية والبكتاشي الهامة المسلمون يقام العيد في 18 ذي الحجة في الوقت الذي قيل أن النبي محمد قد عين علي بن أبي طالب خليفاً له وفقاً للأحاديث الشيعية تم تسمية هذا العيد (عيد بوزور إلاهي) عيد أهل البيت محمد والعيد الأعظم
معلومات العيد
تاريخ : 18 ذو الحجة هجري
يحتفل به : مسلمون الشيعة
نوع العيد : عيد ديني
سببه : تعين علي بن ابي طالب خليفاً لمحمد
ينتهي بعد : يوم واحد
معلومات اضافية
بعد عشر سنوات من الهجرة أمر النبي محمد (صلى الله عليه وال وسلم) أتباعه بدعوة الناس في كل مكان للانضمام إليه في الحج الأخير يعتقد علماء الإسلام أن أكثر من سبعين ألف شخص تبعوا محمد في طريقه إلى مكة حيث كان هناك في اليوم الرابع من شهر ذي الحجة أكثر من مائة ألف مسلم لدخوله المدينة أثناء عودته من هذا الحج في 18 ذو الحجة 10 هجري (مارس 632 ميلادي) في منطقة معروفة باسم غدير ألقى محمد خطبة معروفة دعا خلالها ابن عمه وابنه في القانون وصرح علي بن أبي طالب (لمن أنا مولى علي هو أيضاً مولىهم) في حين أن معنى كلمة المولى يمكن تفسيره بعدة طرق بما في ذلك كلمة (صديق) أو (سيد) فإن الشيعة ينظرون إليها على أنها الأخيرة وبالتالي يرون أن الخطبة هي التعيين الرسمي لعلي على أنه خليفة محمد ونتيجة لذلك يعتبر موعد الخطبة أحد الأحداث التأسيسية للإسلام الشيعي حيث أصبحت الذكرى السنوية من أهم احتفالاتها السنوية عيد الغدير
يقول عبد الحسين الأميني في كتابه الغدير في الكتاب والسنة والأدب فلما انصرف (رسول الله) من صلاته قام خطيبا وسط القوم على أقتاب الإبل وأسمع الجميع رافعا عقيرته قال :
عيد الغدير الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل، ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله ـ أما بعد ـ: أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجبت، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنَّ جنَّته حقّ ونارَه حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبُصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى منادٍ: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر الأصغر عِترَتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يراد على الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد عليٍ فرفعها حتى رؤيَ بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلاث مرات، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرات ثم قال: اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبَّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي
وكان الفاطميون في مصر قد اضفوا على عيد الغدير صفة الرسمية وهكذا الأمر في إيران حيث يتحفل بالذلك اليوم منذ تسنم الشاه إسماعيل الصفوي السلطة عام 907 هجرية وحتى يومنا هذا بالصورة رسمية أمّا النجف فقد اعتاد أهلها إقامة حفل بالهيج في الصحن العلوي يوم الثامن عشر من ذي الحجة يحضروه علماء الشيعة ووجهاؤهم بالإضافة إلى سفراء الدول الإسلامية في العراق وتلقى في ذلك الحفل الكثير من القصائد والخطب. وهكذا الأمر بالنسبة إلى الشيعة الزيدية في اليمن حيث تحيي هي الأخرى ذلك اليوم بكل إجلال وبهاء
يقول المسعودي :
(وأبناء علي رضي الله عنه وشيعته يعظمون هذا اليوم) يصنِّف البيروني في كتابه الآثار الباقية عن القرون الخالية المكتوب عام 390 هجري هذا اليوم ضُمن أحداث ذي الحجة ويذكره باسم غدير وقبل ذلك كله روى الفياض بن محمد بن عمر الطوسي عن الإمام الرضا المتوفى سنة 203 هجري أنه كان يحتفل بالذلك اليوم حيث قال :
حضرتُ مجلسَ مولانَا عليِّ بن موسى الرِّضا في يوم الغدير وبِحضرته جماعةٌ من خواصِّه قد احتبسهُمْ عندهُ للإِفطار معهُ قد قدَّم إِلى منازلهمْ الطَّعام والْبُرَّ وأَلبسهمُ الصِّلاةَ والكسْوَةَ حتَّى الخواتيمَ والنِّعال وقد تواصل تعظيم لذلك اليوم حتى أن الخليفة الفاطمي المستعلي بالله بُويع في يوم عيد غدير وهو الثامن عشر من ذي الحجة سنة سبع وثمانين وأربعمائة
الاحتفال
يحتفل المسلمون الشيعة في جميع أنحاء العالم بالهذا الحدث سنوياً مع عادات متنوعة يقام في دول مختلفة بما في ذلك إيران والهند باكستان وأذربيجان والعراق والإمارات العربية المتحدة واليمن وأفغانستان ولبنان وتركيا والبحرين وسوريا يحتفل المسلمون الشيعة أيضاً بالعيد الغدير في أوروبا والأمريكتين بما في ذلك امريكا وكندا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا
الجمارك
وبالحسب الروايات كان حسن بن علي يقيم مراسم في الكوفة يوم الغدير. وكان علي بن أبي طالب يشارك في الحفل بالرفقة مجموعة من أتباعه وبعد المراسم كان حسن بن علي يهدي الناس التحية والمصافحة ولبس الثياب الجديدة والعطر والتبرع ومساعدة الآخرين والصلاة وإطعام الآخرين وإسعاد الآخرين وإعطاء الهدايا للآخرين من العادات المقترحة في الروايات
تعليقات
إرسال تعليق