. حرب الخنادق
حرب الخنادق هي إحدى أنواع الحروب البرية التي تستغل الخطوط القتالية المحتلة، وتكون بغالبها خنادق عسكرية حيث تحتمي القوات بشكل جيد من نيران العدو الخفيفة وتكون مؤمّنة إلى حدّ كبير من مدفعية العدو ثمة حروب خنادق دامت لسنوات عديدة في الجبهة الغربية خلال الحرب العالمية الأولى بعد تلك الحرب صار اسم «حرب الخنادق» رديفاً لحالة اللانفراج العسكرية وحرب الاستنزاف والحصار ولا جدوى القتال
تزايد الاستخدام العسكري لحروب الخنادق عندما صار من الصعب على تحركات القوات مواكبة التطورات الهائلة في القوة النارية وهو ما نتج عنه شكلًا قاسياً من أشكال الحرب تحظى فيها القوات المدافعة باليد الطولى على الجبهة الغربية من العام 1914 إلى 1918 أنشأ كلا الطرفين شبكة خنادق معقدة وتحت الأرض وشبكة مخابئ محفورةً مقابل بعضهما بعضًا على طول خط الجبهة (عُرفت باسم «المنطقة المحرّمة») التي كانت مكشوفةً أمام نيران المدافع من الجانبين يتكّبد الطرف المهاجم العديد من الخسائر في العتاد والأرواح حتّى في حال نجاح الهجمة العسكرية مع تطوّر حرب المدرّعات وتكتيكات الجمع بين الأسلحة تراجع الاهتمام بحروب الخنادق ولكنها ما تزال تقع عندما تدخل خطوط الجبهات في حالة من الجمود العسكري
بعض الجنود في الخنادقمعلومات الميدانية
يعود تاريخ الأعمال الميدانية إلى تاريخ بدء تنظيم الجيوش نفسها. فعلى سبيل المثال في حال وجود قوات العدو لجأت الفيالق الرومانية ليلاً إلى تحصينات الكاسترا (أي المعسكر المحصّن) خلال تحرّكها في الحقبة المعاصرة المبكرة استخدمت القوات الأعمال الميدانية لاعتراض التقدّم المحتمل لخطوط العدو الأمامية يُذكر منها الأمثلة التالية :
بنى أعضاء التحالف الكبير الخط الدفاعي شتولهوفين في بداية حروب الخلافة الإسبانية بين الأعوام 1702-1714 غطت الأعمال الميدانية خطًّا امتدّ لـ 15 كيلو متراً من شتولهوفين على نهر الراين إلى الغابات المنيعة في هضاب بيول. أدّت هذه الأعمال دوراً محورياً في المناورات التي جرت قبل معركة بينهايم (1704) استولى الفرنسيون على هذه الخطوط الدفاعية ودمّروها في العام 1707
بنى الفرنسيون خطوط وايسينبورغ على طول 19 كيلومترًا خلال حرب الخلافة الإسبانية بأوامر من الدوق فيلار في العام 1706 بقيت هذه الخطوط الدفاعية موجودة لما يزيد عن 100 عام وكان آخر استخدام عسكري لها خلال حملة نابليون التي عُرِفت باسم المئة يوم (1815) بحلول العام 1870 كان الخطوط قد زالت ولكن القلعتين اللتين بقيتا في بلدات ويسمبورغ وآلتينشتات حافظتا على تحصيناتهما التي أثبتت عظيم مواقعها الدفاعية خلال معركة ويسيمبورغ
بنى الفرنسيون خنادق نو بلو أولترا (التي تعني باللاتينية «لا أبعد من ذلك») خلال شتاء 1710-1711 والتي قُورنت بخنادق الحرب العالمية الأولى امتدت هذه الخنادق من آراس إلى كامبريه وفالنسيان حيث التقت الخنادق بالخطوط الدفاعية مقابل نهر سامبر في العام 1711 تمكّن دوق مالبورو الأول خلال حملة عسكرية من اختراق هذه الخطوط عبر «مناورة بديعة»
خلال حرب الاستقلال الإسبانية أنشأ البريطانيون والبرتغاليون خنادق توريز فيدراس في الأعوام 1809 و1810 التي أثبتت فعاليّتها في وقف زحف الفرنسيين على ليشبونة في العام 1810
رغم أن نابليون بونابارت ابتدأ عمله العسكري في سلاح المدفعية فقد لجأت الحملات العسكرية خلال حروب نابليون إلى التأكيد على الحركة بدلاً مِن التحصين الثابت طرأت العديد من الأساليب المبتكرة على حرب الخنادق وأصبحت ذات أهمية بارزة خلال القرن التاسع عشر
الهجوم الكبير
في ساعة الصفر في الساعة السابعة والنصف في تموز سنة 1916 الدفعات الأولى المكونة من 13 جيش بريطاني لبت نداء الخدمة وتقدموا إلى ميدان المعركة إلى أسنان المدافع الرشاشة والقنابل المتشظية وصف أحد ضباط فوج المشاة فيرتنبرج ان أر 180 württembergisches Infanterie-Regiment Nr 180 المشهد قائلا :
حرب الخنادق سلاسل من الصفوف الممتدة من المشاة شوهدت تتحرك أماما من الخنادق البريطانية الصف الأول ظهر كانه يستمر بلا نهاية لليمين واليسار وسارعان ما لحقه ثاني وبعده ثالث وبعده رابع أتوا بخطوات ثابتة كأنهم يتوقعون أنهم لم يجدوا شيئا حيا في خنادقنا الأمامية، الصف الأمامي سبق بصف رقيق من المناوشين وحاملي القنابل، كانوا في منتصف الطريق من أرض لا رجال فيها! عندما كان الصف البريطاني دون مئة ياردة، صليل المدافع الرشاشة ونيران البندقية اندلعت فورا بعد ذلك كمية هائلة من القذائف من البطاريات الألمانية الموجودة في الخلف تمزقت في الهواء وانفجرت بين الصفوف المتقدمة كل القطع بدت كأنها ستسقط والتشكيلات الخلفية، يتحركون في ترتيب قريب، بسرعة تناثر. التقدم بسرعة انهار تحت وابل من القذائف والرصاص. على طول الصف الرجال كانوا يرون يلقون سلاحهم وينهارون مرارا ومرارا الصفوف الممتدة من المشاة البريطانيين انكسرت أمام الدفاع الألماني حرب الخنادق
هذا التصميم والحزم، هذا الهجوم التبذيري للرجال وموارد المواد تبع قصف هائل بحوالي 1700000 قذيفة هذا أظهر الالتزام البريطاني العاطفي والصناعي الذي لا رجعة به في الحرب العالمية الاولى لم يعد من الممكن لإنجلترا أن تتهم بأنها تقاتل حتى الرجل الفرنسي الأخير! ولن تكون القيادة الفرنسية ضائعة التجنيد الإلزامي كان موجودا حيث لم تكن عائلة بريطانية إلى ولمستها الحرب لم تكن الحرب هي حرب سياسة أو اقتصادية بالكانت بحق صراعا للحضارات عندما انتهى اليوم الأول للهجوم الكبير سنة 1916 أكثر من 16000 جندي بريطاني قتل وأصيب وجرح أكثر من 57000 جندي هو بحق أكبر يوم دموي لبريطانيا في تاريخها
كانت غالبا هذه التكتيكات كما سماها الجنرال سويتسون «قتال البندقية مع الهدف» صعبة وباهظة التكلفة. في ذلك اليوم المشؤوم من تموز تم إرسال فرقة هي نورثامبرلاند فيوسليرز 16 Northumberland Fusiliers 16th للهجوم الكبير «كرجل واحد»، وتم بعد ذلك رأيتهم موجودين في عدة أماكن مع 10 أو 20 قتيل أو مصاب إصابة خطرة، الحفر الكبيرة التي سببتها القذائف كانت نعمة للجنود المهاجمين حيث اختبأوا بها وهم يرجفون من الرصاص والقذائف والشظايا، وحاولوا التقدم مرة أخرى لكن تم رميهم بوابل من الرصاص، بعد ذلك أشار ملازم الثاني ألفريد بندي من الميدلسكس الثانية :
حرب الخنادق فتحت نيران البندقية والرشاش بشكل مروع ضدنا ورجالي بدأوا ينهارون، أنا صرخت "انبطحوا" ولكن أكثر الجنود الذين لم يصابوا كانوا قد أخذوا أماكن يحتمون بها، أنا وقعت في حفرة قذيفة وحاولت أن أتحرك لليمين أو اليسار لكن الرصاص شكل برميل منيع من غير الممكن اختراقه وإظهار الرأس يعني موتا محققا لم يكن أحد من رجالي مرئيا بالنسبة لي ولكن من كل الجهات تأتي الأهات الهزيلة وبكاء الألم بدأت أعاني من العطش وقنينة مائي ثقبت برصاصة وأخيرا قررت أن أنتظر حتى الظلمة وحوالي ساعة التاسعة والنصف بدأت الزحف وأخيرا تم إيقاف النيران وبعد ما مزقت ثيابي ولحمي بسبب الأسلاك وصلت إلى متراس ووقعت إلى أحد خنادقنا المليء بالموتى والمصابين حرب الخنادق
و لكن حتى الألمان عانوا من هذه المعركة المسمى السوم Somme فقد خسرت الوحدة الألمانية ان أر 169 Nr.169 من الجنود 591 في القصف والهجوم وتم رؤية بعض الجنود البريطانيين معلقين ومشنوقين كالخرق البالية على الأسلاك الشائكة وتم إخراج البريطانيين من الخنادق التي سيطروا عليها بالقنابل واستمر هجوم السوم حتى تشرين الثاني وخلف للبريطانيين أكثر من 400000 من الخسائر بميدان معركة مساحته 100 كيلومتر مربع من الوحل المخضخض
طرق القنص
بسبب الحركة المحدودة للجندي في خندقه، وصعوبة السيطرة على المنطقة بين خندقه وخندق أعدائه التي تسمى أرض اللا رجل، ولتقليص أعداد المهاجمين وجمع المعلومات الاستطلاعية جاءت البنادق القناصة بدأ القنص سنة 1914 في بداية الحرب وكان القناصون يفتقرون الخبرة بسبب عدم تطوير البندقيات القانصة أو لأنها نسيت وأهملت في الجيوش الأوروبية الرئيسية أول القناصين الأوائل كانوا حارسي طرائد أو من ساكني الغابات أو من الملاحقين الاسكتلنديين هؤلاء نقلوا هذه التقنية المدنية التي أهملت إلى ميدان المعركة
استخدم الألمان القنص وحقق لهم ذلك هيمنة استمرت حتى 1915 تأثير القنص كان من الناحية الجسدية والعقلية كبير، الأمريكي هيربرت مأكبرايد الذي يخدم مع الكنديين قام بحفص وملاحظة طلقة القناصة على مدى قصير بسبب تسارع الفوهة العالي كان لها تأثير متفجر وليس ذلك فقط بل كان لها صوت انفجار عند اصطدامها بالهدف، كل هذا يكون مفاجئة والرجال يركضون ويسرعون يسمع صوت هكذا «ووب» وسرعان ما يقع رجل صريعا ويتذكر أحد العساكر أن أحد جنوده أصيب في ركبته وتقريبا الرصاصة بترت ساقه مات الرجل قبل أن يؤخذ إلى مستشفى ميداني
طرق الدفاع
جزء من السبب الذي أدى إلى الفشل الدائم في الهجوم في سنة 1916 و1917 هو ازدياد قوة الدفاع فلم تكن الخنادق عميقة فقط لكن طرق الحفاظ عليها كانت ماكرة وحذقة للغاية وهي طويلة ومنشعبة ومأهولة بكل أنواع التحصينات المعروفة حيث يقول فريدريك شتاينبغتشيا
حرب الخنادق أشعار الخنادق هي شيء من الماضي روح المغامرة ميتة نحن أصبحنا حكماء وجادين وخبيرين حرب الخناد
و يقول أحد العسكر من فوج شمال لانكشاير الملكي
حرب الخنادق كتلة كبيرة من الوحل وأكياس الرمل المتعفنة كانت جزء من عملنا لترشيحها تقريبا كل خندق هو كالولاية في خفتة الصوت حرب الخناد
كان الدفاع عن الخنادق أسهل بكثير من الهجوم عليها ولأجل الهجوم عليها كان لا بد للجنود أن يخرجوا من خنادقهم ويركضوا باتجاه خنادق العدو عبر المنطقة التي تسمى «أرض اللا رجل» والمدفع يطلق النار من مكان حصين وامن هذا هو سبب الخسائر الكبيرة للمهاجم دائما و من طرق الدفاع التي استخدمت بشكل فعال هي نيران المدافع الرشاشة المتقاطعة بحيث لا تسمع لأي جندي أن يخرج حيا من هذا التكتيك (النيران المتقاطعة) وكان يتم بناء سور ضخم من الأكياس المليئة بالرمل والطين حيث يتحصن الجنود خلفها ويطلقون النيران ولأنه من الخطير جدا رفع الرأس في جو هذا الدفاع وبعد أن تنتهي المعركة أو تتوقف لقليل من الزمن يسرع الجنود بإصلاح الأكياس وكان يمكن أن يحدث للحلفاء التالي عند الهجوم على القوات الألمانية المتحصنة في خنادق ومباني قريبة
1-يتم قتل كثير من الجنود الحلفاء بواسطة نيران المدافع الرشاشة المتقاطعة
2-الأسلاك الشائكة المميتة لم تكسر
3-بعض خنادق الألمان دمر ولكن المدافعين لم يقتلوا بسبب الغرف القبوية عند الخنادق التي يتحصن بها الجنود عند بدء القصف المدفعي الذي يأتي بعده الزحف البري لذلك يبقى المدافعون أحياء
4-القرية والمباني المحصنة دمرت بنيران مدفعية الحلفاء لكن الدفاعات بقيت والجنود بقوا أحياء بسبب الغرف القبوية التي يختئ بها الجنود حتى توقف القصف
4-المدفعية الثقيلة الألمانية لا زالت تقصف المهاجمين
5-فشل الهجوم
الطعام في الخنادق
كان الطعام في الخنادق دائما هو نفسه ولم يكن هناك وجبات ثابتة الكمية لكل جندي لكن كمية ما يأكلون تعتمد على ما ينقل لهم في ناقلات مخصصة لذلك وعلى الطقس كذلك وعلى نشاط العدو أيضا عند كسر صناديق الذخيرة هي التي تكون كالوقود لهم كما تستطيع أن تتخيل الخنادق ليست مكانا مناسبا ومريحا للأكل ولكن هذه القصيدة تبين كيف كانت أحوالهم عند الأكل في الخنادق بعنوان «الفطور» لويلفريد جيبسن
نحن أكلنا فطورنا متمددين على ظهورنا
لأن القذائف كانت تصرخ فوق
أنا راهنت شريحة من لحم الخنزير لرغيف خبز
ذلك البدن المتحد سوف يقهر الهاليفاكس
عندما لعب جيمي ستاينثورب مدافع كرة بدل ذلك
من برادفورد نشط يرفع رأسه
واللعنة، وأخذ الرهان، ووقع ميتا
نحن أكلنا فطورنا متمددين على ظهورنا
لأن القذائف كانت تصرخ فوق
هذا بالنسبة عن الحالة النفسية أما أنواع الطعام فمحدودة جدا، هذه أمثلة لبعض ما كانوا يأكلونه على المائدة اليومية : لحم بقر ولحم خنزير وخبز وفاصوليا وجبنة وزبدة وأشياء أخرى كثيرة المربى كان دائما له نفس التنوع وكثير من الجنود يشبعون به رغيف خبر كان يقسم بين عشر رجال الماكونتشي كان عبارة عن لحم مطهي مع الخضار وكانوا يتقاسمون الماكونتشي بين أربع منهم ولكنهم لم يستطيعوا أكله كله بسبب الإمدادات الكبيرة من البسكويت الذي كان قاسيا جدا واضطر الجنود إلى وضع البسكويت في الماء ولبعض الأحيان كان يوضع في الماء لعدة أيام لأجل أن يطرى قليلا على الأكل الحصول على مياه نقية وصافية أيضا كان مشكلة حيث كان يحضر إلى الجبهة الأمامية في براميل بنزين (خالية من البنزين طبعا) وكلوريدات حامض الليمون كانت تضاف إلى المياه لتقتل الجراثيم وكان طعم هذه المياه مقزز وكانت تفسد طعم الشاي المصنوع من هذه المياه ولأجل الاغتسال يجمع الجنود مياه المطر أو يذيبوا الثلج ليغتسلوا بهما بالنسبة للكحوليات فتم إرسال 300 جالون لكل 20000 رجل وهي من الرم، وتعطى للجنود قبل الهجوم أو في الطقس البارد كانت الجيوش الألمانية والفرنسية أكثر كرما بالنسبة للأمم الأخرى حيث أمدوا جنودهم بالنبيذ والبراندي
المدافع الرشاشة
بالرغم من وجود أسلحة يمكن أن توصف على أنها "بنادق أوتوماتيكية "أو «المدافع الرشاشة الخفيفة» مثل المدفع الرشاش الدنماركي مادسن والتصميم المكسيكي موندراجون وبصعوبة كانت هذه المدافع الرشاشة الخفيفة موجودة في الخدمة قبل وإلى سنة 1914 ونظريات الاستخدام المتطور لهذه الأسلحة لم تكن موجودة ومطورة، في بريطانيا تم تشكيل لجنة لتنظر في البنادق الأتوماتيكية في أوائل سنة 1909 واقترح الملازم ماكماهون توفير واحدة لكل سرية ولم تكن إلا ذلك الحد مشاركة في الحرب، كانت الرشاشات هي التي تحصد الكم الأكبر من الأرواح بغض النظر عن النوع، كان الفريق المشغل للرشاش يتكون من جنديين يضعون أقنعة الغاز تحسبا لأي هجوم بالغاز الخانق والسام لكن شيء مهم أن البريطانيين غالبا هم الذين كانوا يلبسون هذه الأقنعة لأن الألمان هم أول أمة استعملت الغازات السامة في حروبها
الألمان :
بسبب النقص الحاد في ذخيرة الأسلحة الأوتوماتيكية في السنة الأولى للحرب الكبرى كثير من الأمم تبنت الموجود من الأسلحة الخفيفة وعمولت كمدافع رشاشة خفيفة إضافية في الجانب الألماني تم تشكيل عدد قليل من الكتائب التي تسمى Musketen أواسط سنة 1915 حيث استخدم كل فرقة من 4 رجال المدفع الرشاش الدنماركي مادسن ذو المخزن 25 طلقة خاصة في الدفاع عند الألمان واستخدم الرشاشان مادسن وام جي 8 بشكل فعال خلال معركة السوم حيث أدى وضعهم المناسب المطل على ميدان المعركة إلى إيقاع آلاف القتلى في صفوف البريطانيين.
الفرنسيين :
أما الفرنسيين فقد اهتموا بالسلاح الأتوماتيكي الذي يستخدم عند التحرك عبر تطوير بنادق الكابتن لويس تشاوتشات الأوتوماتيكية قبل الحرب التي هي خفيفة مبردة بالمياه ذات مخزن 20 طلقة ولكن هذا الرشاش كان يعاني من ارتفاع حرارة السلاح سوء بيئة العمل الأعطال التصنيعية المتكررة
البريطانيين :
كان البريطانيون هم أحسن وأفضل من طور صناعة الرشاشات بالاستفادة من التصميم الأمريكي للرشاش لويس النسخة 0.303 إنش وتم إصدارها بواقع أربعة قطع لكل كتيبة في تموز سنة 1915 في سنة 1916 ازداد العدد بواقع 16 قطعة لكل كتيبة وتم أيضا إزالة الرشاشات فيكرز من كتائب المشاة وإلحاقها بفرق خاصة بالمدافع الرشاشة واستخدمت هذه الأسلحة كلها كنيران تغطية للجنود البريطانيين المهاجمين ولتماسك المواقع الدفاعية ولتوفير نيران متحركة إذا تم الهجوم بالرشاش وبالرغم من قوة وفاعلية الرشاش فيكرز المتفوقة على لويس إلا أن الرشاش لويس أثبت فعاليته في كثير من الميادين بالنسبة للفيكرز فكان يشغل من رجلين معهم حقيبة مياه لتبريد السلاح ومعهم أيضا صندوق ذخيرة يطلق الرشاش فيكرز حول 450 طلقة في الدقيقة
قاذف النيران
قاذف اللهب كان سلاح يلقي الرعب في قلوب الجنود البريطانيين والفرنسيين حيث كان الجندي لا يأبه لأزيز الرصاص لكن إن رأى عمود اللهب المنطلق نحوه كان يرتعد واستخدم في مراحل الحرب الكبرى الأولى من قبل الجيش الألماني سنتي 1914-1915 والذي سرعان ما تبني من الحلفاء الفكرة الرئيسية لهذا القاذف هو قذف عمود من الوقود المشتعل من الخزان ظهر الجندي تاريخ قاذفات اللهب يرجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد المعروفة بالنار الإغريقية
اختبر الجيش الألماني نوعين من قاذفات اللهب خلال مطلع القرن العشرين وطورت من قبل عالم ألماني اسمه ريتشارد فيلدر. و يوجد نوع صغير يحمل من رجل واحد حيث يعمل عن طريق الهواء أو ثاني أكسيد الكربون أو النيتروجين المضغوط حيث يطلق عمود الوقود المشتعل لمسافة 18 م
النوع الثاني الذي ابتكره فيلدر وهو أكبر مداه ضعف الصغير ويستهلك كمية ضخمة من الوقود الاستخدام الأول كان بهجوم مفاجئ للجيش الألماني سنة 1915 على البريطانيين في الفلاندرز خلال هذا الهجوم خسر البريطانيين 31 ضابط و751 رتبة أخرى
تعليقات
إرسال تعليق