. النمرود
نمرود أو زاهاك هو ملك بابلي
واسمة الكامل هو نمرود (زاهاك) بن كنعان بن كوش بن حام بن نوح وكان وفقاً لسفر التكوين وسفر أخبار الأيام ابن كوش وهو ابن حفيد نوح. يُذكر في سفر التكوين : وَكُوشُ وَلَدَ نِمْرُودَ الَّذِي ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ،* الَّذِي كَانَ جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ. لِذلِكَ يُقَالُ: «كَنِمْرُودَ جَبَّارُ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ» وايضا ذكر في القران الكريم قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} يقول الطبري وابن الكثير وعلماء اخريين في تفسيراتهم ان من حاج ابراهيم هو النمرود وقصة تكلمهم
معلومات شخصية
الحكم : حكم الارض 800 سنة
العرش : بابل
الميلاد : غير معروف (أور)
الوفاة : غير معروف عاصر النبي إبراهيم (أور)
سبب الوفاة : بعوضة (وفي بعض الكتب قُتل على يد حداد)
الأب : كوش بن حام
الأم : قرنابيل
أخوان :
سبا
هافيله
سبته
رماح
سبتيكه
أجداد :
حام (جد)
نوح (جد أكبر)
المهنة : ملك الارض
اللغات : لغات كنعانية
أعمال بارزة : برج بابل
معلومات اضافية
معنى اسم النمرود هو بالاصل المتمرد او المتجبر ويرتبط اسم نمرود بالعديد من آثار بلاد الرافدين كما جاء ذكرة في المدراش
شخصية النمرود
في الثقافة الرائجة يشار إلى النمرود بأوصاف مثل أول جبار في الأرض وكان أحد ملوك الدنيا الأربعة الذين ذكروا في القرآن وهو من الملوك الكافرين وهو أول من وضع التاج على رأسهِ وتجبر في الأرض وادعى الربوبية وكان ملكهُ ثمان مائة سنة فطغى وتجبر وعتا وآثر الحياة الدنيا ولقد رأى حلما طلع فيه كوكب في السماء فذهب ضوء الشمس حتى لم يبق ضوء، فقال الكهنة والمنجمون في تأويل الحلم أنه سيولد ولد يكون هلاكك على يديه فأمر بذبح كل غلام يولد في تلك الناحية في تلك السنة وولد إبراهيم ذلك العام فأخفته والدته حتى كبر وعندها تحدى عبادة نمرود والاصنام. ويشرح المفسرون أن إبراهيم وملك يدعي الألوهية تواجها لإظهار الإله الحقيقي الذي يستحق العبادة أهو الملك أم الله : مفسرين بأن هذا الملك هو النمرود. وعندما فشل الملك في محاججته، أمر بحرق إبراهيم بالنار والتي تحولت على إبراهيم بردا وسلاما وعن موته ذكر ابن كثير
«وبعث الله إلى ذلك الملك الجبار ملكًا يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه ثم دعاه الثانية فأبى ثم الثالثة فأبى وقال : اجمع جموعك وأجمع جموعي فجمع النمرود جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس وأرسل الله عليهم باباً من البعوض بحيث لم يروا عين الشمس وسلطها الله عليهم فأكلت لحومهم ودماءهم وتركتهم عظاماً بادية ودخلت واحدة منها في منخري الملك فمكثت في منخريه أربعمائة سنة عذبه الله بها فكان يضرب رأسه بالمرازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله بها
وذكر الطبري أن بناء برج بابل بالامر النمرود هي سبب لعنة الله التي انشأت اللغات المختلفة
الاشارات له في كتب الدينية
التوراة والنمرود
يذكر نمرود بالاسم في التوراة من دون أي تفاصيل. أول ذكر لنمرود في التوراة كان من خلال أنساب سفر التكوين فيما يعرف بجدول الأمم الذي يوضح أنه ابن كوش، حفيد حام، وابن حفيد نوح؛ وبأنه «ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ، الَّذِي كَانَ جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ» وتتكرر هذه المعلومات في سفر أخبار الأيام الأول وفي كتاب ميخا يشار إلى أنه إنشاء مملكة ومدن بابل أكد وأوروك في أرض شنعار أي بلاد ما بين النهرين
يذكر نمرود ببعض التفصيل في كتب اليهود الأخرى مثل التلمود والمدراش وتاريخ يوسيفوس فالتلمود يربطه بشخصية الملك امرافيل الذي كان حاكما أيام إبراهيم ويذكر كتاب اليوبيلات أن "نبرود" (وهي اللفظة الإغريقية للاسم) هو من أجداد إبراهيم وبالتالي أبو اليهود أما يوسيفوس، فيصف نمرود بباني برج بابل ومتحدي عبادة الله. حادثة مواجهته وإبراهيم وبأنه باني برج بابل
الاسلام والنمرود
لم يرد اسم النمرود في النص القرآني إنما ربط مفسرون مثل الطبري بين الملك نمرود البابلي والملك الذي تحداه النبي إبراهيم في سورتي الانبياء آية 68 والبقرة آية 258
وذكر نمرود في التراث الإسلامي في العديد من كتب المفسرين للقرآن والمؤرخين العرب والمسلمين. إلا أنه اختلف في نسبه. منهم من ذكر أنه "نمرود بن كنعان بن كوش بن حام بن نوح" أو أنه "نمرود بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح" أو أنه ابن ماش ابن ارام ابن سام
ذكر ابن الأثير في الكامل في التاريخ، والطبري في شرحه والقلقشندي كذلك بأنه "نمرود بن كوش" وصولا إلى حام بن نوح. ولم يخالفهم في ذلك إلا ابن كثير في البداية والنهاية فيقول ابن الأثير في المجلد الأول في الكامل للتاريخ ص 81 : "أما حام فوُلِد له كوش فمن ولد كوش نمرود ابن كوش"
الاشارات له في كتب التاريخ
حاول مؤرخون ومستشرقون وعلماء الآثار المهمتين بالآشورية وعلماء الأساطير طويلا إيجاد علاقات بين نمرود وشخصيات مثبتة تاريخيا في بلاد ما بين النهرين
منذ بدايات القرن الرابع الميلادي، دوّن الأسقف المسيحي ايسوبيوس من قيسارية أن المؤرخ البابلي بيروسوس الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد قال أن أول الملوك بعد الفيضان كان إيخويوس من كلدو وربطه بـ نمرود وأتيح لجورج الصقلي (حوالي 800م) لنصوص بيروسوس وطابقه أيضا بشخصية النمرود التوراتية وحديثا اقترح علماء السومريات علاقات أخرى تربط إيخويوس هذا وملك بابل وجد جلجامش الذي ظهر في أقدم نسخ كلاوديوس إليانوس (حوالي 200م) باسم إيوخوروس واسم مؤسس أوروك (الوركاء) معروفا من الكتابات المسمارية باسم إنمركار
في عام 1920، إقترح ج.د. برينس أيضا علاقة بين إله ماراد ني ونمرود. وذكر كيف أن د. كريلينج أضحى ميّالا لربط نمرود تاريخيا بلوجال باندا-ملك أسطوري مذكور في النصوص التاريخة لارنو بويبيل 1914 والذي كان عرشه في مدينة ماراد وهذا الطرح يدعمه ثيودور جاكوبسون عام 1989 كاتبا حول "لوجال باندا وننسونا
وبحسب رونالد هينديل فإن اسم النمرود هو في الأغلب تحوير عبر سجال نينورتا إله رئيسي في ديانات بلاد ما بين النهرين والذي كان له أتباع في عدد من المدن الآشورية الرئيسية مثل كالح وبابل أيضا وإلها حاميا لعدد من الملوك الآشوريين ويمكن إسناد وصف حملات نمرود الواردة في سفر التكوين إلى فتوحات الملك الآشوري توكولتي-نينورتا الأول (دالي إت آل., 1998, p. 67) جوليان جاينز يشير أيضا أن توكولتي-نينورتا (ملك قوي من ملوك الإمبراطورية الآشورية الوسطى) كتأصيل لنمرود.[26] الكسندر هيسلوب في هذا المسلك المملكتان البابليتان قررت ان نمرود كان معروفا بـ نينوس (ايضا لم يثبت في قوائم ملوك بلاد الرافدين) كان وفقا للـ الإغريق و ملك بلاد الرافدين وزوج سميراميس
بحسب نظرية ديفيد روهل إنمركار المؤسس السومري لأورك كان الملهم الأصلي لشخصية نمرود لأن حكاية نمرود وملك أرارتا تحمل بضع تشابهات لأسطورة نمرود وبرج بابل ولأن الجزء "كار" في اسم إنمركار يعني "صياد" وكذلك يقال أن إنمركار بنى زقورات في كل من أورك وأريدو(تل أبو شهرين) والتي يدفع روهل بأنها موقع بابل الأصلي
كتب جوزيف بوبليتشا عام 1929 عن التعرف على نمرود في السلالة الأولى في اوروك
لأن مدينة أخرى قيل أن النمرد بناها وهي أكاد، فإن نظرية أقدم طرحت عام 1910 تربط بينه وبين سرجون الأكدي جد نارام-سن حيث أنه وبناء على قائمة الملوك السومرية فإن ذاك الملك الذي بنى أكاد سرجون عُرف من الآثار في عام 1860 وظل لبعض الوقت أقدم حكام ما بين النهرين وتوكيد قائمة الملوك بأنه من بنى أكاد أضحى موضع تسائل لأن اكتشاف نصوص تذكر الموقع تعود لزمن أسلاف سرجون مثل الملك إنشاكوشانا ولوجال زاجة سي من أوروك عدا أن إنشاء بابل نسب إلى سرجون في الألواح البابلية وهي مدينة أخرى نسبت إلى نمرود في سفر التكوين إلا أن لوح آخر يقترح أن ما فعله سرجون لم يكن أكثر من إزالة التراب عن المدينة الأصلية وأعاد بنائها في موقعها اللاحق مقابل أكاد
يقترح يجال ليفين (2002) أن نمرود كان استذكار لسرجون الأكدي وحفيده نارام-سين بالإسم "نمرود المشتق من اللاحق"
اثار النمرود
توجد تماثيل النمرود في قرية كاختا بمدينة أدي يامان الواقعة في شرق تركيا وتعود هذه التماثيل إلى المملكة الكوماجاناية المملكة التي كان يعيش في ظلها سيدنا ابراهيم عليه السلام يبلغ طول هذه التماثيل 7 امتار وتمثل هذه التماثيل شكل النمرود وبعض الاصنام المعبودة في ذلك الوقت
يعد جبل النمرود (Nemrut Da) وهو اعلى متحف مفتوح في العالم احد اشهر مقاصد السياح في تركيا إذ تتربع على قمته انقاض مملكة كوماجاناية حيث تتميز المنطقة بالنسبة كبيرة من الاثار التاريخية الساحرة ومنها تماثيل النمرود
ويبلغ ارتفاع جبل نمرود 2000 متر ويقع الجبل على بعد 40 كيلومترا من شمال قحطا (Kahta) بالقرب من اديمان (Adiyaman) في جنوب شرق الاناضول ويعد جبل النمرود جزء من حلقة جبل الثور على ضفة نهر الفرات
تم إدراج الموقع على لائحة اليونسكو للتراث العالمي وتحوّل اليوم الى وجهة سياحية بارزة تجذب الزوار الذين يأتون سنوياً لاكتشاف أسراره التاريخية والاستمتاع بالطبيعة كونه يعتبر أفضل مكان في العالم لمشاهدة شروق الشمس وغروبها
ربط بعض المؤرخين بالجبل النمرود
في عام 62 قبل الميلاد قرر الملك أنطيوخوس الأول ترك نصب تذكاري يشهد لعظمته فأمر بالبناء مقبرة على قمة جبل نمرود التي ترتفع 2150 متر ويتكون البناء الضخم في جبل نمرود من مجموعة من الألواح الصخرية تكون ما يشبه الهرم والجزآن الشرقي والغربي منه عبارة عن مدرجات توصل إلى معبد مفتوح وعلى هذه المدرجات توجد تماثيل هائلة لأسود وصقور و5 تماثيل ضخمة للآلهة التي كانوا يعبدونها منهم 4 رجال وامرأة وهي أكثر الأشياء الجذابة المحفوظة في هذا المكان
تعليقات
إرسال تعليق