. ثورات 1917-1923
كانت ثورات 1917–1923 هي فترة من الاضطرابات السياسية والثورات في جميع أنحاء العالم تأثرت بنجاح الثورة الروسية والاضطراب الناجم عن آثار الحرب العالمية الأولى وكانت الانتفاضات في الأساس ذات طابع اشتراكي أو مناهض للاستعمار ومعظمها قصير الأجل ولم تتمكن من الحصول على تأثير طويل المدى من بين جميع الأنشطة الثورية في تلك الحقبة فإن الموجة الثورية مابين 1917-1923 كان سببها الاضطرابات التي صنعتها الحرب العالمية الاولى في أوروبا
قوات البلشفية بعد الثورة الروسية (1917)معلومات اضافية
التاريخ : 8 مارس 1917 – تقريبا 16 يونيو 1923
الموقع : عدة أماكن حول العالم وبالذات في أوروبا وآسيا
أسباب :
1-الحرب العالمية الاولى
2-الثورة الروسية
أهداف :
1-شيوعية عالمية
2-ثورة عالمية
3-تحرير الأوطان
4-دستورية
5-وحدوية
نتيجة :
1-الثورة الروسية والحرب الأهلية الروسية
2-الثورة الألمانية
3-الثورة المنغولية 1921
الثورات الشيوعية
روسيا
أطاحت ثورة فبراير الليبرالية بالملكية في روسيا الإمبراطورية التي مزقتها الحرب فأضحى الوضع غير مستقر حيث استولى البلاشفة على السلطة في ثورة أكتوبر وسرعان ماستسلم الحزب الشيوعي الصاعد أمام الإمبراطورية الألمانية ثم توجه نحو خصومه السياسيين فقاتلتهم في الحرب الأهلية الروسية بمن فيهم قوات الحلفاء الغازية وردا على لينين وحزبه البلشفي والاتحاد السوفييتي الناشئ قاتلت ضده مجموعة واسعة من الفصائل الإيديولوجية التي تعادي الشيوعية ولا سيما الحركة البيضاء المناهضة للثورة وجيش الفلاحين الأخضر [الإنجليزية] والحركات القومية المختلفة في أوكرانيا مابعد الثورة الروسية وغيرها من الدول المحتملة الموجودة في القوقاز ووسط آسيا السوفيتيتين من خلال الثورة الروسية الثالثة المستوحاة من الفوضويين وتمرد تامبوف
بدأ الإنهاك بالدولة بحلول 1921 وانهارت وسائل النقل والأسواق وظهرت تهديدات بالمجاعة وحتى العناصر المنشقة من الجيش الأحمر نفسه بدأت بالثورة ضد الدولة الشيوعية كما ظهر في تمرد كرنشتات ومع ذلك فقد كانت القوى المناهضة للبلاشفة غير منسقة وغير منظمة وكان عملها بعيد عن المراكز وتمكن الجيش الأحمر الذي عمل في المركز من هزيمتهم واحدا تلو الآخر واستعاد السيطرة على منطقة القوقاز كان الفشل الكامل للكومنترن -استوحت الثورات من تجربة موسكو الباهتة حيث انتقلت من الثورة العالمية إلى نغمة الاشتراكية في البلد الواحد- أي في روسيا تحرك لينين لفتح علاقات تجارية مع بريطانيا وألمانيا وغيرها من الدول الكبرى والأهم من ذلك أن لينين أدخل في 1921 نوعاً من الرأسمالية الصغيرة النطاق مع سياسته الاقتصادية الجديدة (NEP) وفي استمرار الثورة والثورة المضادة ولد اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية (اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية) رسميا في سنة 1922
أوروبا الغربية
المقالات الرئيسة: ثورة نوفمبر والثورات والتدخلات في المجر (1918-1920)و السنتين الحمراوين
ألهمت الانتصارات اللينينية باندفاع الحركة الشيوعية العالمية: الثورة الألمانية الكبرى ونتاجها مثل الجمهورية السوفيتية البافارية، بالإضافة إلى الثورة المجرية المجاورة والسنتين الحمراوين (Biennio Rosso) في إيطاليا بالإضافة إلى العديد من الانتفاضات والاحتجاجات الصغيرة فقد اثبتت كلها عدم اكتمالها
بينما سعى البلاشفة إلى تنظيم الموجة الجديدة من الثورات في الشيوعية الدولية التي قادها السوفييت انفصلت الأحزاب الشيوعية الجديدة عن منظماتها الاشتراكية القديمة والدولية الثانية المعتدلة وبالرغم من طموحات الثورة العالمية إلا أن حركة الكومنترن المنبوذة نالت خلال الجيل التالي على انتكاسات أكثر من النجاحات ومن ثم ألغيت في سنة 1943 وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية احتل الجيش الأحمر معظم أوروبا الشرقية فتمكن الشيوعيون من الوصول إلى السلطة في دول البلطيق وبولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا وألمانيا الشرقية
الثورات غير شيوعية
أيرلندا
في أيرلندا التي كانت آنذاك جزءاً من المملكة المتحدة اندلعت ثورة عيد الفصح القومية سنة 1916 التي دفعت بحرب الاستقلال الأيرلندية (1919-1921) في نفس الفترة التاريخية التي انبثقت فيها الموجة الأولى من الثورة الشيوعية كانت الحركة الجمهورية الإيرلندية في ذلك الوقت ذات أغلبية وطنية وشعبية وعلى الرغم من أنها كانت تتمتع بمواقف يسارية واحتوت اشتراكيين وشيوعيين إلا أنها لم تكن شيوعية ومع ذلك فقد وجدت كلا من الجمهوريتان الإيرلندية والسوفيتية الروسية أرضية مشتركة في معارضتهما للمصالح البريطانية وأقامتا علاقة تجارية
المكسيك
جرى نفس الشيء على الثورة المكسيكية (1910-1920) التي اندلعت في 1910 ولكن الثورة انتقلت إلى قتال بين فصائل المتمردين سنة 1915 حيث أن القوى الأكثر تطرفًا وهم إيمليانو زاباتا وبانشو فيا قد خسروا القواعد الأكثر محافظة وجيشهما الدستوري ثم تخلى الفيلستاسيون وهم آخر مجموعة كبيرة ممن يعادون الثورة عن حملتهم المسلحة سنة 1920 فتوقفت صراعات الداخلية لفترة من الزمن بعد أن قام الجنرال الثوري ألفارو أوبريغون برشوة أو قتل حلفائه السابقين وخصومه على حد سواء إلا أن العقد التالي شهد اغتيال أوبريغون وعدة أشخاص آخرين في محاولات انقلاب عسكرية فاشلة وانتفاضات يمينية ضخمة فاندلعت حرب كريستيروس بسبب الاضطهاد الديني للكاثوليك
مالطا
تميز يوم السابع من يونيو 1919 بالإيطالي:(Sette Giugno) بسلسلة من أعمال الشغب والاحتجاجات من السكان المالطيين، في البداية كان ردة فعل على ارتفاع تكاليف المعيشة في أعقاب الحرب العالمية الأولى وإقالة مئات العمال من حوض بناء السفن. تزامن هذا مع المطالب الشعبية بالحكم الذاتي والتي أسفرت عن تشكيل الجمعية الوطنية في فاليتا في نفس الوقت من أعمال الشغب ساعدت تلك الأحداث بتعزيز الانتفاضة حيث توجه العديد من الناس إلى فاليتا لإظهار دعمهم للجمعية أدى ذلك إلى قيام القوات البريطانية بإطلاق النار على الحشود مماأسفر عن مقتل أربعة أشخاص وكانت تكاليف المعيشة بعد الحرب قد ارتفعت ارتفاعا كبيرا حيث الواردات محدودة وارتفاع في أسعار الغذاء التي أصبحت نادرة مما خلق ثروة لدى المزارعين والتجار ممن لديهم فائض أغذية للمتاجرة
مصر
اندلعت الثورة المصرية 1919 في جميع أنحاء مصر ضد الاحتلال البريطاني لمصر والسودان. حيث ثار الناس من مختلف الأطياف في أعقاب نفي زعيم الثورة سعد زغلول ومن معه من أعضاء حزب الوفد في 1919 وقد أدت الثورة إلى اعتراف بريطانيا باستقلال مصر سنة 1922 وانشاء دستور جديد في 1923 ومع ذلك واصلت بريطانيا السيطرة على ماتم تغييره إلى المملكة المصرية فتمكنوا من توجيه الملك والسيطرة على منطقة القناة والسودان وإدارة الشؤون الخارجية والعسكرية لمصر وفي سنة 1936 توفي الملك فؤاد فورث ابنه فاروق عرش مصر بعمر السادسة عشرة الذي اعرب عن قلقه إزاء الحرب الإيطالية الحبشية الثانية بعد غزو إيطاليا اثيوبيا فوقع الملك فاروق على معاهدة الأنجلو المصرية حيث نقلت بريطانيا جميع قواتها من مصر إلى قناة السويس وقد استخدمت القوات البريطانية مصر خلال الحرب العالمية الثانية قاعدة رئيسية لعملياتها في منطقة الشرق الأوسط ثم سحبت قواتها في سنة 1947 إلى منطقة قناة السويس لكن المشاعر القومية والمعادية لبريطانيا استمرت إلى مابعد الحرب
تعليقات
إرسال تعليق